عقدت الشركة الفلسطينية للكهرباء اجتماع الجمعية العامة السنوي عبر الفيديو كونفرانس بين كل من العاصمة الأردنية عمان ومدينتي غزة ورام الله، بحضور رئيس مجلس الإدارة السيد سامر خوري وأعضاء مجلس الإدارة ونائب رئيس مجلس الإدارة - المدير التنفيذي العام المهندس وليد سلمان وعدد من مساهمي الشركة، وذلك بعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني من قبل مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني بغزة المستشار يعقوب الغندور، كما وحضر الإجتماع ممثلون عن مدققي الحسابات الخارجي وبورصة فلسطين وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية.
وقد أعلن مراقب الشركات بوزارة الاقتصاد الوطني في غزة عن قانونية اجتماع الجمعية العامة العادي باكتمال النصاب القانوني، حيث تم البدء بالاجتماع لمناقشة جدول الأعمال لإتخاذ القرارات اللازمة والتي شملت مناقشة تقرير مجلس الإدارة والتقرير المالي وتقرير مدقق الحسابات الخارجي المستقل عن العام 2018 والمصادقة عليهم، بالإضافة إلى إبراء ذمة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة عن العام 2018 وانتخاب مجلس الإدارة الجديد عن الأعوام 2019-2020، كما وافقت الجمعية العامة على انتخاب وتعيين السادة إرنست ويونغ كمدقق حسابات خارجي عن العام 2019 وتفويض المجلس بتحديد الاتعاب.
هذا وقد حققت الشركة الفلسطينية للكهرباء أرباحاً خلال العام 2018 قيمتها 8,786,981 دولار أمريكي مقارنة مع أرباح نهاية العام 2017 والتي بلغت قيمتها 8,642,228 دولار أمريكي.
وفي سياق الاجتماع تمت الموافقة على قرار توزيع الأرباح النقدية عن العام 2018 على مساهمي الشركة المالكين للأسهم بتاريخ الإجتماع 9 أبريل 2019 بنسبة 10% من قيمة رأسمال الشركة، وذلك بناءاً على التوصية المقدمة من مجلس إدارة الشركة، حيث ستبدأ عملية توزيع الأرباح النقدية بتاريخ 26/5/2019 وبحسب ما يتم الاعلان عنه بالصحف المحلية.
وفي الكلمة الافتتاحية التي القاها السيد وليد سلمان نائب رئيس مجلس الإدارة - المدير التنفيذي العام بالنيابة عن رئيس مجلس الإدارة السيد سامر خوري حيث رحب بالمساهمين وبالحضور، وعبر عن مدى اشتياقه لهذا اليوم كما كان يشعر والده المرحوم سعيد خوري من قبل والذين يعتبرونه مناسبة هامة للإلتقاء بأبناء وطنهم حتى يتزودوا من عبق فلسطين.
وأشار إلى أن الشركة حققت العديد من الإنجازات خلال العام 2018، حيث كان لتدخل بعض الجهات الأثر على إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة واستمرارية إنتاج الكهرباء وتزويد المواطن الفلسطيني بها.
وطمأن الجميع بأن أداء الشركة جيد وجذورها قوية، آملاً أن يتم حل جميع الإشكاليات وبشكل دائم ونهائي حتى تتحسن سبل ووسائل الحياة في قطاع غزة.
وختم كلمته بشكر للإدارة التنفيذية التي تتابع مصالح الشركة بجدارة وتحافظ على كيانها على كل المستويات التعاقدية والفنية والمالية حتى في ظل أصعب الظروف، كما شكر جميع الموظفين على جهودهم المستمرة في انجاح مسيرة الشركة والمساهمة في إزدهار الاقتصاد الوطني.
من جهته رحب المهندس وليد سلمان نائب رئيس مجلس الإدارة - المدير التنفيذي العام للشركة في بداية كلمته بالحضور، وأوضح بأن العام 2018 كان حافلاً بالعديد من المتغيرات السياسية والتي يحاول دوماً الابتعاد عنها وعدم التدخل بها، معرباً عن أن الواقع في فلسطين سياسي بامتياز، وأشار بأن هذه الشركة تقدم خدمة أساسية لأبناء وطنه مؤكداً على اطارها المهني والتجاري.
وأضاف السيد سلمان على ما ذكره السيد سامر خوري بأن تدخل بعض الجهات في استمرار دخول الوقود إلى المحطة واستمرارية إنتاج الكهرباء ساهم في زيادة عدد ساعات عمل المحطة.
وأكد على مواصلة العمل الدؤوب لمواجهة التحديات والصعوبات من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، وأفاد بأن الشركة قد تمكنت من النجاح بتنفيذ مجموعة من الأعمال للمحافظة على مكانة الشركة وضمان حقوقها المالية والتجارية والإيفاء بإلتزاماتها التعاقدية.
وبين السيد سلمان أن النتائج المالية للعام 2018 تبرهن عن الأداء الجيد للشركة والمضي بالإتجاه الصحيح نحو تحقيق المزيد من النمو والنجاح للحفاظ على مقدرات الشركة وحماية حقوق مساهميها، وطمأن المساهمين بأن الشركة تسعى دائماً من أجل زيادة الأرباح من خلال تطوير القدرات والامكانيات لتحقيق التوازن وتنفيذ إستراتيجية الشركة.
وأشار بأن مشروع توصيل الغاز للمحطة موضع اهتمام، وعبر عن مدى جهوزيتهم والتزامهم بتحمل المسؤولية الملقاه على عاتقهم، آملاً من الحكومة الجديدة والجهات المعنية الحصول على الموافقات لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يؤدي إلى تخفيض التكاليف على السلطة والمواطن الفلسطيني ويزيد من كفاءة وفعالية المحطة مما يسمح لها بتوسيع وتطوير أعمالها التشغيلية.
وأوضح السيد سلمان بأنه رغم صعوبة الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية إلا أن الشركة تمكنت من تحصيل جزء من المبالغ المتراكمة مما ساهم في تسديد بعض الالتزامات المالية من أهمها تسديد قيمة دفعات الصيانة وقيمة الأرباح النقدية التي تم توزيعها على المساهمين.
وبين أيضاً بأن هناك ذمة على سلطة الطاقة بما يقارب 32 مليون دولار أمريكي حتى نهاية شهر مارس 2019 نتيجة عدم انتظام وتراكم الدفعات الشهرية الغير مسددة منذ شهر أبريل 2017، وقال بأن الشركة على تواصل مع الأخوة في سلطة الطاقة ووزارة المالية للاتفاق على تسديد هذه المبالغ في أسرع وقت ممكن للإيفاء بالالتزامات المالية.
كما وعدد السيد سلمان أهم الإنجازات التي قامت بها الشركة خلال العام 2018 والتي كان منها تحصيل ما يقارب 24 مليون دولار أمريكي وتمكن الشركة من الالتزام بالدفعات إلى الجهات ذات العلاقة ودفع جميع أرباح الأسهم المقررة عن العام 2017، بالإضافة إلى انجاز الشركة للصيانة الرئيسية المقررة للمحطة.
وقال أن الشركة بصدد تحقيق مجموعة من الأهداف والتطلعات خلال العام 2019 منها التقليل من الديون المتراكمة الغير مدفوعة من سلطة الطاقة والعمل على تنفيذ الاتفاق لانتظام الدفعات الشهرية، وضرورة إنشاء خزانات جديدة للوقود بدلاً من التي تم تدميرها، والعمل على إجراء الصيانة الرئيسية للتوربينات البخارية، بالإضافة إلى مواصلة العمل لانهاء الخطط الفنية والتجارية لإمداد محطة توليد الكهرباء في غزة بالغاز الطبيعي بالاتفاق مع الجهات ذات العلاقة.
وفي ختام كلمته شكر السيد سلمان رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم الدائم، كما وشكر المساهمين في الشركة على ثقتهم ووعدهم ببذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق المزيد من النتائج الجيدة بإذن الله.
وتقدم بالشكر إلى كافة الطواقم في الشركة على أدائهم لواجباتهم وإلتزامهم بالعمل، كما وشكر الإخوة في وزارة المالية وسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء على التعاون البناء، مؤكداً على أن الجميع يعملون كيد واحدة مع كل مؤسسات السلطة من أجل الارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطن الفلسطيني.
وقد أنهى الإجتماع السيد وليد سلمان حيث شكر جميع الحضور على المشاركة في هذا الإجتماع السنوي المتعلق بنتائج أعمال الشركة عن العام 2018، متمنياً الدعم الدائم من أجل أن تستمر هذه الشركة في تحقيق أهدافها ورسالتها، آملاً اللقاء بالجميع في العام القادم وقد تحقق المزيد من التقدم والنجاح والازدهار.